الجمعة، 23 سبتمبر 2011

☜ سلسلة طالب العلم [ 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 ] .. مُقتطفاتٌ في صــور ..

☜ سلسلة طالب العلم مُقتطفاتٌ






إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
 ومن يضلل فلا هادي لهوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلاّ نفسه ولا يضر الله شيئاً

ثم أما بعد :

نقدّم لكم هذه السلسة الطيبة التي قدّمهـا حسام الدين سليم الكيلاني نُقلت لكم من موقع صيّد الفوائد
ولكن أحببنـا أن نضعهـا بشكل مُختلف ليطّلع عليها طالب وطالبة العلم , نسأل الله أن ينفع بهـا ☜ سلسلة طالب العلم مُقتطفاتٌ
واعلموا أحبّتي هدانـا الله وإياكم إلى كُل خير ، أن للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء
فأهل العلم هُم ورثة الأنبياء ، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض 

لنبدأ على بركـة الله :)




















































































































































































































































































ختامـاً أحبّتنـا
لا يسعنا إلاّ أن نقول الحمدُ الله والشكرُ له أن يسّر لنـا طرح هذه السلسلة المباركـة
نسأل اللهَ العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بمـا قدّمنـا إنه هو السميع العليم
وأن يجعلنا ممّن يستمع القول فيتبع أحسنه
اللهـم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبـه أجمعين
سُبحانك اللهم وبحمدك نشهد أنّ لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..




الجمعة، 2 سبتمبر 2011

∘|: ستُ الكمـال وصيـام الدّهر :|: تقديم راجيات الجنة :|∙∘




:: :: ::

الحمدُ لله الذي بلّغنـا صيام وقيام رمضان حتى كماله وتمامه ..
لك الحمدُ حمداً كثيراً طيباً مباركـاً كمـا يليق لجلال وجهك وعظيم سُلطانك

اللهم يامن انعمت علينا بهذه النِعم العظيمة اتممهـا علينـا واجعلنـا ممّن يستخدمهـا
فيما تُحب وترضي يارب العالمين , ونسألك ياربّنـا أن تتقبّل منّـا صالح الأعمـال ومن جميع المسلمين ..

[ الله أكبر ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان لا إله إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان والله أكبر ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان ولله الحمد ]
هانحنُ احتفلنـا بالعيـد السعيـد وصلّينـا صلاة العيـد ..
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } يونس : 58
تقبل الله طاعتكم وكُـل عـام وأنتم بخير ..
عيـدكم مبارك , وعساكم من عوّادهـ :mwa_anm (47):
كيف حالكم أحبّتنـا الكِرام ؟ وكيف كان عيدكم ؟
نتمّنـى أنه كان عيداً سعيـداً عليكم وعلى الأمـة الإسلامية بالفرح والبهجة والسرور
ونسأله سُبحانه أن يُعيده علينـا باليُمن والبركـات والسلامـة والإسلام
وصلى الله على نبينـا محمد وعلى آله وصحبه أجميعــن , ثم أمـا بعد ..

:: :: ::

بدآيــة : لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات ، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس

ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات ، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه ، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية

لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً ، وأكثر صلاحاً ، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً ، وأشد فساداً .. !

والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها ، وتشفيها من أمراضها
لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة ، وأيامه طهارة للقلوب ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان

وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه ، ليخرج من صومه بقلب جديد ، وحالة أخرى

وصيام الستة من شوال بعد رمضان
، فرصة من تلك الفرص الغالية ، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى ، بعد أن فرغ من صيام رمضان

وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال ، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام
..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر
"
رواه مسلم
قال الإمام النووي - رحمه الله - قال العلماء: " وإنما كان كصيام الدهر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها
فرمضان بعشرة أشهر ، والستة بشهرين "

ونقل الحافظ ابن رجب - رحمه الله - عن ابن المبارك قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل
فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً .
فصيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان ، وزيادة في الخير ، كما أنّ
صيامها دليل على حُب الطاعات ، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - " فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده
فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً "
وليس للطاعات موسماً معيناً ، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي !

بل إنّ موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كُلّها ، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره
..
قيل لبشر الحافي - رحمه الله - إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان
فقال: " بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلاّ في شهر رمضان ، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها "

ففي مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة ، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان

:: :: ::

* وإليكم هذه الفوائد أسوقها إليكم من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -

إنّ صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كُلّه

إنّ صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها ، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص
فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة , وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبُره من الأعمال

إنّ معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان ، فإن الله تعالى إذا تقبّل عمل عبد ، وفقه لعمل صالح بعده
كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها ، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى
كما أنّ من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها .. !

إنّ صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب ، كما سبق ذكره ، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر
وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شُكراً لهذه النعمة ، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب ، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه
فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر ؟!
فيقول " أفلا أكون عبداً شكوراً "

وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشُكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره ، وغير ذلك من أنواع شُكره
فقال { وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة : 185
فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان ، وإعانته عليه ، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شُكراً عقيب ذلك

كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً ، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام

وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه ، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه
ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشُكر ، للتوفيق والإعانة عليه

كُل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شُكر عليها ، ثم التوفيق للشُكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شُكر ثانٍ
ثم التوفيق للشُكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر ، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشُكر النعم
وحقيقة الشُكر الاعتراف بالعجز عن الشُكر .


إنّ الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان
بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً ..
كان النبي عمله ديمة , وسُئلت عائشة - رضي الله عنها - هل كان النبي يخص يوماً من الأيام
؟
فقالت: لا كان عمله ديمة , وقالت: كان النبي لا يزيد في رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة ، وقد كان النبي
يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في شوال ، فترك في عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ، ثم قضاه في شوال ، فاعتكف العشر الأول منه .



:: :: ::



1- هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟ الجواب: قد اختلف العلماء في ذلك ، والصواب أنّ المشروع تقديم القضاء على صوم الست ، وغيرها من صيام النفل
لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر "
أخرجه مسلم في صحيحه
ومن قدّم الست على القضاء لم يتبعها رمضان ، وإنما أتبعها بعض رمضان ، ولأن القضاء فرض
وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام .
[ مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - :5/273 ]
,,,
2- بدأت في صيام الست من شوال ، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال ، حيث بقي عليّ منها يومان
فماذا أعمل يا سماحة الشيخ ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك ؟ الجواب: صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة ، فلك أجر ما صمت منها ، ويرجى لك أجرها كاملة
إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً ، لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
" إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " رواه البخاري في صحيحه
وليس عليك قضاء لما تركت منها والله الموفق .
[ مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : 5/270 ]

,,,
3- هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة ، أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا ؟ الجواب: لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة ، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام ، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما تيسر له ، والأمر في ذلك واسع ، وليست فريضة بل هي سُنّة .
[ فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475 ]
,,,
4- هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال ؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية ؟
الجواب: نعم ، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال ، كما جاء في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم
في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56) ، يعني: صيام سنة كاملة
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلاّ إذا انتهى رمضان كله ، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء
من رمضان
صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال ، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب
سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل ، وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " من صام رمضان ثم أتبعه ... "
والذي عليه قضاء من رمضان يُقال صام بعض رمضان ولا يُقال صام رمضان ، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة
لكن التتابع أفضل ؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام .
[ فتاوى ابن عثيمين - رحمه الله - كتاب الدعوة (1/52-53) ]
,,, 

5- بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام
التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟الجواب: إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً
من شوال كان كصيام الدهر " رواه مسلم , فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولاً ثم تتبعه بست من شوال لينطبق
عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه .
أمّا من جهة الجواز فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي .
 [ فتوى الشيخ محمد صالح المنجد ]
,,,
6- متى يُمكن أن أبدا بصيام الستّ من شوال حيث أنه يوجد لدينا إجازة سنوية الآن ؟
الجواب: يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم العيد يحرم صيامه
ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت وخير البرّ عاجله .
[ فتاوى اللجنة الدائمة 10/391 ]

تلك بعض الفتاوى التي تتعلق بصيام الست من شوال ، وعلى المسلم أن يستزيد من الأعمال الصالحة
التي تقربه من الله تعالى ، والتي ينال بها العبد رضا الله تعالى ..
وكما مرّ معكم من كلام الحافظ ابن رجب بعض الفوائد التي يجنيها المسلم من صيام الست من شوال
والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه ..

وهذه المواسم تمرّ سريعاً ، فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعود عليه بالثواب الجزيل
وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته , والله ولي من استعان به ، واعتصم بدينه

لا يسعنا في النهاية إلاّ أن نقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك واتوب إليك

وصلى الله على من بعثة رحمه للعالميــن نبينا محمد وآله وصحبه وسلِّم ..

:: :: ::



∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان