الأربعاء، 6 أبريل 2011

الدرس الأول : ~ الشرك ~ مقدم من فريق || راجيـــــــات الجنة || ~













تحيـــــة طيبة وعطرة للجميـــــع وأهلاً وسهلاً بكم

بسم الله نبدأ وعلى بركة الله نعلن انطلاقة فريقنــا المتواضع || راجيـــــات الجنة ||


نبدأ بدرسنــا الأول ألا وهو .. ( الشرك )




:: :: :: :: ::


تعريف الشرك : هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه أو صفاته
بأن يصرف لغير الله شيء من أنواع العبادة : كالدعـــاء والذبح والنذر والخوف


الشرك الأكبر أعظم الذنوب ويدل على ذلك أمور منها :
1- أن الشرك تنقص وعيب : فمن أشرك بالله فقد نسب لله ما نزه نفسه عنه
2- أن الشرك تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الألوهية : فمن أشرك مع الله أحداً فقد شبهه به ,
وهذا أعظم الظلم قال تعالى ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )

3- أن الشرك أكبر الكبائر : قال صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر " ثلاثاً ,
قلنا : بلى يا رسول الله قال ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين )
4- أن الله سبحانه وتعالى لا يغفر الشرك لمن لم يتب منه :
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
5- أن الشرك يحبط جميع الأعمال , قال تعالى { وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
6- أن الله حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار جنهم ,
7- أن الشرك سبب لقتاله أصحابه ومجاهدتهم ,
قال صلى الله عليه وسلم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله
فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله "



أنــــواع الشرك نوعين هما :

أ ) النوع الأول " الشرك الأكبر " وهو : بأن يصرف العبد شيئاً من أنواع العبادة لغير الله ,
والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات وتفريج الكربات كما يحصل
من بعض الناس عند قبور بعض الأوليـــاء و الصالحين
قال تعالى { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ }
حكمهـ : يخرج من الملة ويخلد صاحبهـ في النار إذا مات ولم يتب منه


ب ) النوع الثاني " الشرك الأصغر " وهو : كل عمل قلبي أو قولي أو فعلي أطلق عليهـ وصف الشرك
حكمهـ : لا يخرج من الملة لكنهـ ينقص التوحيــد وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر


وينقسم الشرك الأصغر إلى قسميــــن :

1) شرك ظـــاهر : وهو ألفاظ وأفعال
فالألفاظ : كالحلف بغير الله قال صلى الله عليهـ وسلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "
ومن الألفاظ الخاطئة قول : ما شاء الله وشئت , ولو الله وفلان
والصحيح هو قول : ما شاء الله ثم فلان , ولولا الله ثم فلان , لأن " ثم " تقتضي الترتيب
مع التراخي , فتجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عزّ وجل
قال تعالى { وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
والأفعال : فمثل لبس الخيط والحلقة لرفع البلاء أو دفعه ومثل تعليق التمائم خوفاً من العين ونحو ذلك
إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه فهذا " شرك أصغر " لأنه تعلق بغر الله

2) شرك خفــــي : وهو الشرك في الإرادات والنيات كالريــــاء والسمعة ,
كأن يعمل عملاً مما يتقرب به إلى الله يريد به ثنــاء الناس عليــهـ , كأن يحسن صوته أو
 يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليــه , والريــــاء إذا خالط العمل " أبطلهـ "
قال تعالى { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْبِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }
وقال صلى الله عليــهـ وسلم " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله : ومـــا الشرك الأصغر ؟ قال : الريــــاء "
ومنهـ العمل لأجل الطمع الدنيوي , كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المــال ,
أو يتعلم العلم الشرعي أو يجاهد لأجل المــال ,
قال صلى الله عليــهـ وسلم " تعس عبد الدينــار , وعبد الدرهم , وعبد الخميصة
 إن أعطــي رضي وإن لم يعط سخط "




:: :: :: :: ::



إلى هنــا ينتهي الدرس الأول أسأل الله العظيــــم أن ينفع به

والدرس القادم بإذن الله عن ( الكفــر )

مقدم من فريـــــــق || راجيــــات الجنة ||

إلى المتقى إن شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليـــــك ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق