الصلاة والسلام على أشرف الأنبيـــــاء والمرسلين نبينـــا محمد وعلى آلـــــهـ وصحبهـ وسلم أجمعيــــن
أمـــا بعد..
تحيـــــة طيبة وعطرة للجميـــــع وأهلاً وسهلاً بكم أينمـا كنتم
كيفكم ؟ أخباركم ؟
إن شاء الله الكل بخير وصحة جيدة
نبدأ على بركة الله درسنــا الخامس ألا وهو .. ( التكفيـــــر )
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
المراد بالتفكير : الحكم على شخص بأنهـ كافر
أحوال الناس في الحكم عليهم :
1-إما أن يكون كافراً أصليـاً كاليهود والنصارى والوثنيين , فهولاء يجب تكفيرهم
بل إن من لم يكفرهم أو شك في كفرهم فهو كـافر , لأنهـ مكذب لمـا جاء عن الله ورسولهـ صلى الله عليهـ وسلم .
بل إن من لم يكفرهم أو شك في كفرهم فهو كـافر , لأنهـ مكذب لمـا جاء عن الله ورسولهـ صلى الله عليهـ وسلم .
قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ )
2-إما أن يكون مسلمـاً فهذا لايجوز تكفيرهـ إلا إذا توافرت فيه الشروط وانتفت الموانع
والذي يحكم بذلك هم ( الراسخون في العلم ) ويبن هنـا خطورة تكفير المسلم فأنهـ
أمر عظيم ولا يجوز الإقدام عليهـ .
والذي يحكم بذلك هم ( الراسخون في العلم ) ويبن هنـا خطورة تكفير المسلم فأنهـ
أمر عظيم ولا يجوز الإقدام عليهـ .
لقولهـ عليهـ الصلاة والسلام : ( إذا قال الرجل لأخيــهـ يا كافر فقد باء بهـ أحدهمـا )
التكفير حق لله تعـالى : فلا نكفر إلا من كفّره الله ورسولهـ صلى الله عليهـ وسلم
وأهل السنة لا يكفرون من خالفهم لأن الكفر حكم شرعــي .
وأهل السنة لا يكفرون من خالفهم لأن الكفر حكم شرعــي .
أنواع التكفيــــــر ثلاثة وهي :
1-التكفير بالعموم : ومعناهـ تكفير المخالفين كلهم عالمهم وجاهلهم من قامت عليهـ
الحجة ومن لم تقم وهذهـ طريقة أهل البدع .
الحجة ومن لم تقم وهذهـ طريقة أهل البدع .
2-تكفير أوصـاف : هذا كقول أهل العلم وأهل السنة والجماعة , من جعل بينه وبين
الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم كفر , ومن سب الله ورسولهـ صلى الله عليهـ وسلم كفر , ومن كذب بالبعث كفر ,
ويقصدون به أن هذا الفعل أو القول كُفر يخِرج من الملة , أمـا صاحبه فلا يكفرونهـ حتى تتوافر فيه الشروط وتنتفي عنه
الموانع - كما سبق ذكرهـ - فليس من لازم كون الفعل كفراً أن يكون كل من فعلهـ كافراً.
الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم كفر , ومن سب الله ورسولهـ صلى الله عليهـ وسلم كفر , ومن كذب بالبعث كفر ,
ويقصدون به أن هذا الفعل أو القول كُفر يخِرج من الملة , أمـا صاحبه فلا يكفرونهـ حتى تتوافر فيه الشروط وتنتفي عنه
الموانع - كما سبق ذكرهـ - فليس من لازم كون الفعل كفراً أن يكون كل من فعلهـ كافراً.
3-تكفير المعيـن : المقصود به الحكم على الشخص الذي وقع في أمر يخرج من الملة بالكفر
فأهل السنة والجماعة في ذلك وسط بين من يقول : لانكفّر أحداً من المسلمين
ولو ارتكب ما ارتكب من نواقص الإسلام إلا إذا توافرت فيهـ شروط التكفير وانتفت عنه الموانع ,
وبين من يكفّر المسلم بكل ذنب دون النظر إلى أن هذا الذنب
ممـا يكفر بهـ فاعلهـ أم لا .
فأهل السنة والجماعة في ذلك وسط بين من يقول : لانكفّر أحداً من المسلمين
ولو ارتكب ما ارتكب من نواقص الإسلام إلا إذا توافرت فيهـ شروط التكفير وانتفت عنه الموانع ,
وبين من يكفّر المسلم بكل ذنب دون النظر إلى أن هذا الذنب
ممـا يكفر بهـ فاعلهـ أم لا .
شروط التكفيــــــر وهي شرطـان :
أ ) أن يقوم الدليل من الكتاب أو السنة الثابتة على أن هذا القول أول الفعل ممـا يكفر بهـ فاعله .
ب ) انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالمـاً بذلك قاصداً لهـ مختاراً ,
فإن كان جاهلاً أو مكرهـاً أو مخطئاً فقد قام بهـ مانع من موانع التكفيـر .
فإن كان جاهلاً أو مكرهـاً أو مخطئاً فقد قام بهـ مانع من موانع التكفيـر .
موانع التكفيــــــر أربعـة وهي :
► الجهــــــل ◄
أي من نشأ ببادية بعيدة عن أهل العلم والإيمان فأنكر شيئاً مما هو معلوم من الدين
كالصلاة والصيـام أو تحريم شرب الخمر , فلا يكفرونهـ إلا بعد أن تقام عليهم الحجة .
كالصلاة والصيـام أو تحريم شرب الخمر , فلا يكفرونهـ إلا بعد أن تقام عليهم الحجة .
► الخطــــــأ ◄
بأن يعمل عملاً أو يعتقداً اعتقاداً أو يقول قولاً مخالفاً للإسلام من غير قصد , كمن حكم بغير
ما أنزل الله مخطئاً وهو يريد أن يحكم بما أنزل الله أو أنكر شيئاً من الدين ظاناً أنهـ ليس منهـ
ما أنزل الله مخطئاً وهو يريد أن يحكم بما أنزل الله أو أنكر شيئاً من الدين ظاناً أنهـ ليس منهـ
فال شيح الإسلام ابن تيمية : ( وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى
تقام عليهـ الحجة وتبين له المحجة , ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا
يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة )
تقام عليهـ الحجة وتبين له المحجة , ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا
يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة )
►التأويــــــــل ◄
وهو صرف اللفظ عن ظاهره الذي يدل عليهـ إلى ما يخالفه وهو قسمان :
الأول : قسم يعذر صاحبه بتأويله , وهو ما كان مبنيـاً على شبهة , مثل أن يكون له وجه من
لغة العرب وكان تأويله مبنيـاً على شبهة .
لغة العرب وكان تأويله مبنيـاً على شبهة .
الثـاني : تأويل لا يعذر أصحابه كتأويلات الباطنية , كقولهم عن الحج إنه قصد إمامهم , والصوم حفظ أسرارهم .
► الإكــــــــراهـ ◄
من أجبر على الكفر كأن يُضرب أو يُعذّب على أن يرتد عن دينه أو يسبّ الإسلام , فكفر ظاهراً
مع اطمئنان قلبه بالإيمان فهذا معذور ولا يكفر بفعلهـ ذلك .
مع اطمئنان قلبه بالإيمان فهذا معذور ولا يكفر بفعلهـ ذلك .
قال تعالى : ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًاط
فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
كيفيــــة قيــــام الحجـة :
لا يحكم على معيّن بالكفر إلا بعد إقامة الحجة عليهـ وإصرارهـ على الكفر الذي وقع منه ,
ويكون ذلك : ببلوغ الحجة للمعين وثبوتهـا , وتمكنه من معرفتهـا وكل ذلك لا يتم إلا بوجود من
يُحسن إقامة الحجة من ( العلمـــاء الراسخين ) .
ويكون ذلك : ببلوغ الحجة للمعين وثبوتهـا , وتمكنه من معرفتهـا وكل ذلك لا يتم إلا بوجود من
يُحسن إقامة الحجة من ( العلمـــاء الراسخين ) .
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
إلى هنــا ينتهي الدرس أسأل الله العظيــــم أن ينفع به
والدرس القادم بإذن الله عن ( ادعــــاء علم الغيب )
مقدم من فريـــــــق || راجيــــات الجنة ||
إلى المتقى إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليـــــك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق