الأحد، 30 أكتوبر 2011

:|: هاهي خيرُ أيام الدُنيا تأتيك بالبشائر , فشمّر إنّ لك رباً لا يُريدك خاسر :|: تقديم راجيات الجنة :|:



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين ..
أحبتنـا في الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان عظّموا شعائر الله ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
اعملوا لدُنياكم بقدر بقائكم فيها واعملوا لآخرتكم بقدر بقائكم فيها وإياكم والتسويف فالموت أمامكم
والمرض يطرقكم والأشغال تُتابعكُم وحوادث الزمان ستُفاجئكم والخلاص بأمان من ذلك كُله أن تستعينوا بالله
وتبادروا إلى عمل الصالحات وتثمنوا الأيام الفاضلات ( فضل عشر ذي الحجة ) أيُها المُتردد في الذهاب للحج
وليس ثمّة ما يمنعك من مرض أو حاجة استعن بالله واعقد العزم فلا يزال في الأمر فرصة والحج المبرور
ليس له جزاء إلاّ ( الجنّة ) ألا أيُها المتقاعس عن المسارعة للخيرات في هذه الأيام الفاضلة استدرك
ما فاتك والحق من سبقك واعمل صالحا لنفسك فلا يزال في الأيام فرصة لمن تحركت فيه همم الشوق إلى الجنان .

فالحمدُ لله الذي بلّغنـا عشر ذي الحجّة .. ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
نحمدهُ سُبحانه حمداً كثيراً طيباً مباركـاً كمـا يليق لجلال وجه وعظيم سُلطانه
اللهم يامن انعمت علينا بهذه النِعم العظيمة اتممهـا علينـا واجعلنـا ممّن يستخدمُهـا
فيما تُحب وترضى يارب العالمين , ونسألك ياربّنـا أن تتقبّل منّـا صالح الأعمـال
ومن جميع المسلمين وأنت تجعلهـا خالصة لوجهك الكريم وابتغاء رضاكِ وجنّتك






[ الله أكبـر الله أكبـر لا إلـــه إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمــد ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر كبيراً والحمـدُ لله كثيراً ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان وسُبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ]




أيُها الأحبّة : إن أحب الأشهر إلى الله تعالى الأشهر الحُرم ، وأحبُ أشهرها إليه شهر ذي الحجة
وأفضل أيام ذي الحجة العشر الأول ، التي أقسم الله بها في كتابه تبارك وتعالى
فقال { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } قال ابن عباس ومُجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذي الحجة .
وهي أفضل أيام الدُنيا كما جاء ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال « أفضل أيام الدنيا أيام العشر »
[ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني في صحيح الجامع ]
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ « ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحبُ إلى الله العمل فيهن من أيام العشر
فأكثروا فيهن من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير » [ رواه أحمد والطبراني ]







[ الله أكبـر الله أكبـر لا إلـــه إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمــد ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر كبيراً والحمـدُ لله كثيراً ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان وسُبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ]





1- أن الله أقسم بها في كتابه العزيز حيث قال سبحانه { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ }
2- ومن فضائلها أن الله أمر فيها بكُثرة التسبيح التهليل والتكبير والتحميد فيها 
3- ومن فضائل العشر أن فيها يوم ( التروية ) وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، فإذا قدم الحاج إلى مكة يوم الثامن
فإنه يتجه إلى مِنى ليبقى بها إلى اليوم التاسع فيُصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بلا جمع
ويبقى بها حتى يُصلي صلاة الفجر يوم التاسع من ذي الحجة ، والمبيت بمِنى يوم الثامن سُنّة
من سُنن الحج ينبغي على المسلم فعلها وعدم تركها .
4- ومن فضائل العشر أن فيها ( يوم عرفة ) وهو الركن الأعظم من أركان الحج ، الذي لا يتم الحج إلاّ به
كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « الحجُّ عرفة » [ أخرجه أحمد ]
فعلى الحاج أن يدفع من مِنى بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة مُتجهاً إلى عرفة
فيُصلي بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً ، جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين ثم يتفرغ للدُعاء
والتضرع إلى الله تعالى في ذلك اليوم العظيم المشهود ، ويلح على ربه في الدُعاء
بخشوع وحضور قلب ، ويسأل ربّه من خيري الدُنيا والآخرة ، فيقف منكسراً بين يدي ربّه يرجو رحمته ومغفرته
ويخشى عقابه وعذابه ، ويُحاسب نفسه ويُجدد التوبة النصوح ، فهو في أعظم موقف بين يدي الله عزّ وجل
ويبقى الحجاج بعرفات إلى غروب الشمس والتحقق من غياب قرصها ، والوقوف بعرفة إلى غروب الشمس
واجب من واجبات الحج من تركه ودفع قبل الغروب وجبَ عليه أن يرجع ، فإن لم يرجع وجب عليه دم
ومن أتى عرفة بعد غروب الشمس بسبب الزحام وتعسر حركة المرور أو لأي طارئ كان فيكفيه أقل وقوف يقفه
وفي أي مكان وقف الحاج أجزأه الوقوف ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « وقفت هاهُنا وعرفة كلها موقف »
[ رواه أبو داود , وصحَّحه الألباني ]
لكن عليه أن يرفع عن بطن عرنة لأنه ليس من عرفة .
 

[ الله أكبـر الله أكبـر لا إلـــه إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمــد ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر كبيراً والحمـدُ لله كثيراً ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان وسُبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ]


5- ومن فضائل العشر من ذي الحجة أنّ فيها ( صيام يومُ عرفة ) فقد سنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صيامه لغير الحاج
أمّا الحاج فعليه أنْ لا يصوم ذلك اليوم ليتفرغ للدُعاء ويتقوى على العبادة هناك ، وأما غير الحاج فالمُستحب له
ألاّ يتُرك صيام ذلك اليوم العظيم ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والتي بعده » 
[ رواه مسلم ] وعليه فـ يُسنّ للمسلم أن يصوم أيـام ( التسع من ذي الحجة ) لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

حثّ على العمل الصالح فيها , وقد ذهب إلى استحباب صيامها حيث قال الإمام النووي " صيامها مُستحب استحباباً شديداً "
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ " صيامُ يوم من أيام العشرْ يعدلُ شهرين "
ولا ننسى يا أحبّة فضل الصيام ففي الحديث القُدسـي قال الله ـ عزّ وجل ـ
( كُل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) [ متفق عليه ]
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا » [ متفق عليه ]



6- ومن فضائل العشر أنّ فيها ليلة مزدلفة ، والمبيت بها ( واجب ) من واجبات الحج ، وتُسمى جَمْع والمشعر الحرام
فإذا وصل الحاج إليها بدأ بالصلاة قبل أن يضع رحله فيُصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين
ويجب على الحاج أن يبيت بـ مزدلفة إلى طلوع الفجر ، ثم يؤدي صلاة الفجر فيها وينتظر حتى يسفر جداً ثم يدفع من مزدلفة
قبل طلوع الشمس مخالفة للمشركين ، الذين كانوا ينتظرون طلوع الشمس ثم يدفعون من المزدلفة
فإذا وصل وادي محسر أسرع السير لأنه واد تعسّر فيه الفيل الذي أتى به لهدم الكعبة ، وقيل هو مكان من أمكنة العذاب
وهذه عادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الإسِراع في المواضع التي نزل بها عذاب الله بأعدائه كمدائن صالح وديار مدين وثمود
ومن ترك المبيت بمزدلفة وجب عليه دم ، جبراناً لنسكه ولا يأكل منه شيء بل يقدمه لفقراء الحرم ومساكينه
ويُسنّ الوقوف في أي مكان منها ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « وقفت هاهنا وجَمْع كلها موقف » [ رواه مسلم ]
أما الضُعفاء والمرضى والأطباء ومن يُحتاج إليهم فلهم الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل وكذلك من كان مرافقاً لهم .



[ الله أكبـر الله أكبـر لا إلـــه إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمــد ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر كبيراً والحمـدُ لله كثيراً ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان وسُبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ]





7- ومن فضائل العشر أن فيها رمي جمرة العقبة وهي القريبة من مكة ، فإذا وصل الحاج مِنى بدأ برمي جمرة العقبة وقطع التلبية
فيرميها بسبع حصيات يُكبّر مع كُل حصاة ، ويجوز أن يلتقط الحصى من أي مكان تيّسر له ، ويُستحب أن يرمي الجمرة من بطن الوادي
فيجعل الكعبة عن يساره ومِنى عن يمينه ، وإنْ رماها من أي مكان أجزأه ذلك ، المهم أن يقع الحصى داخل الحوض
فإن وقع داخل الحوض ثم خرج فالرمي صحيح ، أما إذا وقع الحصى في الشاخص وهو العمود الذي في وسط الحوض
ثم خرجت الحصاة وجبَ عليه أن يعيدها ، ثم بعد ذلك ينحر هديه إن كان مُتمتِعاً أو قارناً ، أما المفرد فلا هدي عليه
ثم يحلق أو يُقصّر والحلق أفضل ، وعليه أن يُعمّمّ جميع رأسه بالحلق أو التقصير ، والمرأة تقصُ من شعرها قدر اُنملة
وهو ما يعادل رأس الإصبع ، ثم يحلّ إحرامه وبعد ذلك يحّل له كُل شئ حُرِّم عليه بسبب الإحرام إلاّ النساء
فإذا طاف طواف الإفاضة حلّ له كُل شئ حتى النساء ، ألا فاعلموا أيُها الناس أنّ طواف الإفاضة ركُن من أركان الحج
لا يتم الحجّ إلاّ به ، وبعد الطواف يُصلّي ركعتين خلف المقام إنْ تيّسر وإلاّ ففي أي مكان ، وعلى المُتمَتِع سعي الحج
وكذلك القارن والمفرد إذا لم يكونا قد سعيا مع طواف القدوم ، فإذا رمى جمرة العقبة وحلّق أو قصّر وطاف بالبيت
فقد تحلّل التحلّل الأكبر أو التحلّل الثاني ، وإذا فعل اثنين من ثلاثة فقد تحلّل التحلّل الأصغر
ومن حصل منهُ جماع قبل التحلُل الأصغر فقد فسد حجّهُ وعليه أن يُكمِلهُ ويمضي فيه ، ويجب عليه أنْ يقضيه
من العام المقبل وتلزمه فدية وهي ذبح بُدنه ناقة أوبقرة ، وإن حصل الجماع بعد التحلّل الأول فيلزمه ذبح شاة وحجّه صحيح .
وبعد تلك الأعمال التي يعملها الحُجّاج يوم النحر ، يرجعون إلى مِنى فيبيتون بها يوم الحادي عشر والثاني عشر لمن تعجّل
والثالث عشر لمن تأخر ، فيرمون الجمرات الثلاث كُل يوم بدءاً بالصُغرى ثم الوسطى فالكبرى ، يرميها الحاج بسبع حصيات
ثم يقف ويدعو بعد رمي الأولى والثانية ، ولا يقف بعد رمي الكُبرى وهي الثالثة ، ويبدأ الرمي بعد الزوال من كُل يوم
ولا يُجزئ قبله ويمتد إلى طلوع الفجر للضرورة ، نتيجة للزُحام وكُثرة الحُجّاج ، والمبيت بمِنى أيام التشريق ورمي الجمار ( واجب )
من واجبات الحج من تركه فعليه دم يُجبره لقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ " من ترك نُسكه أو نسيه فليهرق دماً "
وبعد الرمي يتّجه الحاج إلى مكة لأداء طواف الوداع ومن ثم الرجوع إلى بلده ، وطواف الوداع ( واجب ) من واجبات الحج
من تركه لزمه دمْ يوزعه على فقراء الحرم إلاّ أنّ طواف الوداع يسقط عن الحائض والنُفساء
لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال " أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاّ أنهُ خفف عن الحائض "
  ويدخل في حُكم الحائض النفساء .



8- ومن فضائل العشر من ذي الحجة أنها أفضل من الجهاد في سبيل الله 
لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُ إلى الله عزّ وجل من هذه الأيام 
ـ يعني العشر ـ قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء »
[ رواه البخاري وغيره ] 




يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ « إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحّي ، فلا يمس من شعره ، ولا من بشره شيئاً » 
[ رواه مسلم وغيره ]

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ « من رأى منكم هلال ذي الحجّة ، وأراد أنْ يُضحّي ، فلا يأخذُ من شعره ولا من أظافره حتى يُضحّي »
[ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه الألباني ]




فمن أراد أن يُضحّي ودخل عليه العشر من ذي الحجة فلا يأخذ شيئاً من شعره ولا من أظافره ولا من بشرته

وهذا الحكم منوط بالمُضحّي دون المُضحى عنه ، ومن أخذ من ذلك شيئاً مُتعمداً فهو آثم وعليه التوبة والاستغفار
وأضُحيته صحيحة ـ بإذن الله ـ  
( يوم النحر ) وفيه ذبح الهدي والأضاحي ، والأضحية سُنّة مؤكدة فعلها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحثّ على فعلها
لما فيها من التقرب إلى الله عزّ وجل بإراقة الدماء ولما فيها من سدّ لحاجة الفقراء والمساكين
وفيها إحياء لسُنّة أبينا إبراهيم ـ عليه السلام ـ وقد قال بعض العلماء بوجوبها مستندين ..
لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « من كان له سِعَة ولم يضحِ فلا يقرَبنّ مُصلانا » [ رواه ابن ماجة وحسن الألباني ]
فهي سُنّة مؤكدة على كُل مسلم حاجاً أو غير حاج ذكراً أو أنثى ، ينبغي لكُل قادر موسر ألاّ يدعها
لأنها شعيرة عظيمة من شعائر الدين الإسلامي الحنيف قال الله تعالى { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }
وقال تعالى { فَصَلّ لِرَبّكَ وَأنحَر } وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال " ضحى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بكبشين أملحين أقرنين
ذبحهما بيده وسمّى وكبّر ، ووضع رجلهُ على صفاحهما " [ رواه مسلم ]
وعن عبد الله ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ " أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نحر يوم الأضحى بالمدينة
قال : وكان إذا لم ينحر يذبح بالمُصلى " [ رواه النسائي وهو حديث صحيح ]
وقال بن الملقن " لا خلاف أنها من شعائر الدين ، ويبدأ وقت ذبحها بعد صلاة العيد "
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « من كان قد ذبح قبل الصلاة فليعد » [ متفق عليه ]
وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق ، أي أنّ وقت الأضُحية يوم العيد
وثلاثة أيام بعدهُ على الراجح من أقوال العلماء , والمُجزَئ من الأضاحي ما كان من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والضأن والماعز
ذكراً كانت أم أنثى ، والسن المُعتبرة في ذلك بالنسبة للإبل ما بلغ خمس سنين ودخل في السادسة
وفي البقر ما بلغ سنتين ودخل في الثالثة ، وفي الماعز ما بلغ سنة ودخل في الثانية ، وفي الضأن ما بلغ ستة أشهر فما فوق
ولا يُجزئ ما كان أقلّ من ذلك ، أمّا العُيوب التي تمنع الإجزاء فهي المذكورة في حديث البراء بن عازب قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « أربع لا تجوز في الأضاحي : العوراء البيّن عورها ، والمريضة البيّن مرضها
والعرجاء البيّن ضلعها ، والعجفاء التي لا تنقي » [ رواه الخمسة ]
* والعجفاء : هي الهزيلة التي لا مخ فيها .
وهناك عُيوب أقبح من التي ذُكرت في الحديث وهي أولى بعدم الإجزاء : كالعمياء ، ومقطوعة اللسان ، ومقطوعة الأنف ، والجرباء
والكسيرة ، ومقطوعة الإلية أو أكثرها ، والجلالة وهي التي تأكل النجاسة ، فلا يُضحى بها حتى تُحبَس ويطيب لحمها
وهناك عُيوب أخرى تُكره في الأضاحي وتجزئ الأضحية بها لكن غيرها أولى منها ، وتُجزّئ الأضحية الواحدة أو سبع البدنة أو سبع البقرة
عن الرجل وأهل بيته الأحياء منهم والأموات حتى الجنين في بطن أمه ، فيجوز للمُضّحي أن يشرك معه في أضحيته
من شاء من الناس الأحياء والأموات ، لكن لا يجوز أن يشترك في ثمن الأضحية من الغنم أو سبع البدنة والبقرة أكثر من شخص واحد
فالاشتراك في الثواب جائز ، أما الاشتراك في التمليك فلا يجوز ، ويجوز ذبح الأضحية ليلاً أو نهاراً لعدم الدليل على المنع والنهار أفضل .
* وتوزّع الأضُحية ثلاثة أثلاث : ثلث يأكله المُضحّي ، وثلث يهديه ، وثلث يتصدّق به على الفقراء والمساكين .
هذه هي سُنّة الحبيبُ المصطفى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن رغب عنها فلا خير فيه .

[ الله أكبـر الله أكبـر لا إلـــه إلا الله ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمــد ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان
∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان الله أكبر كبيراً والحمـدُ لله كثيراً ∘|: جائتكُم العشرُ الأخيرة رمضـان وسُبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ]





اغتنموا ـ أحبتنـا في الله ـ هذه الأيام بالأعمال الصالحة من برّ وصلة رحم ، وصدقة وذكر لله تعالى 
وكثرة للنوافل وقراءة القرآن بتدّبر وخشوع وكثرة الدُعاء إلى الله عزّ وجل 
وأكثروا من الصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبيكم وقدوتكم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ 
فقد أمركم الله بذلك فقال قولاً كريماً { إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم سلّم الحُجّاج والمُعتمرين ، وتقبّل منهُم طاعتهم يارب العالمين ، اللهم أعدهم إلى أهليهم سالمين غانمين

مأجورين غير مأزورين يا أرحم الراحمين ، اللهم تقبّل من الصائمين صيامهم ، ومن المُضحّين ضحاياهم ، واجعل ذلك ذخراً لهم ..

أحبتنـا : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكرك ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكرُ الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
أستغفر الله العظيم الجليل من كُل ذنبٍ عظيم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم
سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت نستغفرك ونتوب إليك 

 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق