الأربعاء، 6 أبريل 2011

الدرس الثامن : ~ الرقى والتمائم ~ مقدم من فريق || راجيـــــات الجنة || ~









الصلاة والسلام على أشرف الأنبيـــــاء والمرسلين نبينـــا محمد وعلى آلـــــهـ وصحبهـ وسلم أجمعيــــن


أمـــا بعد ...


تحيـــــة طيبة وعطرة للجميـــــع وأهلاً وسهلاً بكم أينمـا كنتم 


نكمل سلسلة دروسنـــا بعد ما توقفنـا فترة بسبب الإمتحانات ^^"

وها نحن نعود اليوم مع درس جديد  ألا وهو ( الرقى والتمائم )


نبدأ على بركة الله ..





『 أولاً : الرقى .. 


تعريفهـا : جمع رقية , وهي التعويذات التي يرقى بهـا صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفـات 
ويسمونهـا " العزائم " وهي على نوعيــن :


* النوع الأول : ما لم يخل من الشرك وهي الرقية التي يستعـان فيهـا بغير الله من دعــاء غير الله أو الاستغاثة والاستعانة بغير الله , 
كالرقى بأسمـاء الشياطين والأنبيـاء والصالحيـن فهذا دعـاء لغير الله وهو " شرك أكبـر "


* النوع الثاني : ما كان خاليـاً من الشرك بأن يقرأ على المريض شيء من القرآن أو يعوذ بأسمـاء الله وصفاتهـ 
فهذا " مبــاح " لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رقى وأمر بالرقى وأجـازهـا .
عن عوف بن مالك رضي الله عنهقال : كنـا نرقى في الجاهلية فقلنـا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك 
فقال : ( اعرضوا علي رقاكـم لا بأس بالرقى ما لم تكـن شركــاً )رواه مسلم .





『 ثانياً : التمائم .. 



تعريفهـا : هي جمع تميمة وهي : ما يجعل لدفع العين ونحوهـا , وهي على نوعـان :


* النوع الأول : ما كان من القرآن بأن يكتب آيات من القرآن أو من أسمـاء الله وصفاتهـ أو أدعيـة مشروعـة
وتعلق للاستشفـاء بهـا فهذا النوع قد اختلف العلمـاء في حكم تعليقهـ على قوليـن :


القول الأول >> المنع من ذلك واحتجوا بقولهـ صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق بتميمة فقد أشرك ) رواه أحمد.


القول الثاني >> الجواز وحملوا الحديث الوارد في المنع على تعليق التمائم التي فيهـا شرك .
والراجح هنـا هو " القول الأول " للوجوهـ الثلاثـة :


1- عموم النهـي ولا مخصص للعموم .
2- سد الذريعـة فإنهـا تؤدي إلى تعليـق ما ليس مبـاحـاً .
3- أنه إذا علّق شيئـاً من القرآن فقـد يمتهنه المعلق بحملهـ معه في حـال قضـاء الحـاجة 
والاستنجـاء ونحو ذلك ولا سيمـا إذا كـان من الصبيـان وهو صغير السن .


* النوع الثاني : التمائم من غير القرآن كالخرز والعظـام والودع والخيوط والنعال وأسمـاء الشيـاطيـن والجن
والطلاسم فهذا " محرم قطعـاً وهو من الشرك " لأنه تعلّق بغير الله سبحانهـ وتعالى 
وأسمائهـ وصفاتهـ وآياتهـ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلّق تميمة فقد أشرك )رواه أحمد ,
فإن اعتقد متخذهـا أنهـا تؤثر بذاتهـا , أو اشتملت على تقرب إلى الشياطيـن أو
غيرهم فهي " شرك أكبر " 
وإن اعتقد أنهـا سبب غير مؤثر بذاته , والتأثير بتقدير الله فهي " شرك أصغر " من كبـائر الذنوب .





* تحصيـن المسلم نفسه من الشرور والآفــات :


على المسلم أن يحصن نفسه من الشرور والآفـات بالأذكـــار الواردة التي تنفع من يقولهـا بصدق وإخلاص وقوة وتوكـل ويقين , ومن ذلك :
1- صلاة الفجر في جمـاعة قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ...... الحديث )رواه مسلم .
2- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثـاً في الصباح والمســاء .
3- قراءة آيـهـ الكرسي في الصباح والمسـاء .
4- قراءة خواتيم سورة البقرة في المســاء .
5قول :( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السمــاء وهو السميع العليــم ) رواه الترمذي , ثلاثـاً في الصبـاحوالمســاء .
6قول :( أعوذ بكلمـات الله التامـات من شر ما خلق)رواه مسلم , ثلاثــاً في المســاء .

وفي الختام .. فالواجب على المسلم أن يعلّق قلبهـ بالله وحده , ويجتنب الأسبـاب الواهية للشفــاء كلبس
الخيـط والحلقة , والرقى والتمـائم الشركيــة فإنهـا لا تنفعه بل تضره ><



إلى هنــا ينتهي الدرس .. أسأل الله العظيــــم أن ينفع به 

والدرس القادم بإذن الله عن ( الطيـرة )
إلى الملتقى إن شاء الله 

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليـــــك ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق