الاثنين، 27 يونيو 2011

║╔ راجيات الجنة يقدمن ╗║~ ْ° تقرير عن الصاحبي الجليل أنس بن مالك °ْ~





الحمد الله نحمده ونستعينه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسـان إلى يوم الدين
كيف الحال جميعـاً ؟ أرجوا أن تكونوا على ما يرام :)



~ ْ° مقدمــة °ْ~

نسيمٌ يهبُّ علينـَـا منْ أعالِي التلالْ
***************** فنسبحُ ربنـَّــا ونذكرهُ ونطلبه
الجنانْ
يعود إليكم فريق راجيات الجنة بما هو جديد ومفيد
سنتكلم اليوم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-

~ ْ° الفهرس °ْ~
˚ من هو ؟!

˚ حياته

˚ فضائله

˚ مواقفه

˚ حديث من أحاديثه مع الشرح

˚ العاملات على الموضوع

˚ مسك الختام

~ ْ° من هو ؟! °ْ~

أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -هو صحابي جليل.
ولد بالمدينة، وأسلم صغيراً وكناه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بأبي حمزة.
خدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيته وهو ابن 10 سنين.
دعا له النبي: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له، وأدخله الجنة»، فعاش طويلا، ورزق من البنين والحفدة الكثير.
وروى كثيرا من الأحاديث عن رسول الله.


~ ْ° حياته °ْ~


ولد أنس في يثرب عشر سنوات قبل الهجرة لوالدين هما مالك بن النَّضر الخزرجي والغميصاء بنت ملحان أم سليم الأنصارية من بني نجار.
توفي والده وهو مشرك فتزوجت والدته ثانية من ابو طلحة ابن ثابت.
وكان من المسلمين، وانجبت عبدالله ابن ابو طلحة.
وقدمت والدته أنس الى الرسول كتعبير عن دعمها له وكان أنس في العاشرة من عمره وتربى في بيت رسول الله عشر سنوات حتى وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- .
خرج أنس مع النبي إلى بدر وهو غلام يخدمه. وكان النبي يناديه بأنيس تحببا .
كان أنس أكثر الأنصار مالاً وأوفرهم ذرية حتى إنه رأى من أولاده وحفدته ما يزيد على المائة.
وبعد وفاة النبي شارك أنس في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق، وقد استخدمه أبو بكر في جمع الصدقات.
وكان ممن حضر موقعة اليمامة، وشهد الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان.
وتوفي أنس بالبصرة في أوائل التسعينيات من القرن الأول الهجري، وعمره أكثر من مائة عام، وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله بالبصرة،
ولما مات قال أهل البصرة: «ذهب اليوم نصف العلم، وذلك لأنهم كانوا يرجعون إليه في كل ما اختلفوا فيه من حديث رسول الله ».

~ ْ° فضائله °ْ~
خدمة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
شرفه المسلمين طوال حياته لخدمته رسول الله منذ هجرته الى المدينة وحتى وفاته.
رواية الأحاديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
روى أنس اكثر من 180 حديثا شريفا كما ذكر في صحيح البخاري وصحيح مسلم.
كان أنس قليل الحديث عن الرسول، فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ: "أو كما قال رسول الله" .
الرمي:
كان أحد الرماة المصيبين، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته
علمه:
عندما مات قال مؤرق العجلي :«"ذهب اليوم نصف العِلْم" فقيل له: "وكيف ذاك يا أبا المُغيرة؟" قال: "كان الرجل من أهل الأهواء
إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله قلنا له: تعالَ إلى مَنْ سمعَهُ منه"، يعني أنس بن مالك». كما ذكر أنه قال لبنيه: "يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب".

~ ْ° مواقفه °ْ~
يقول أنس -رضي الله عنه-: أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت:
(يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة،
وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك)
فخدمتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فما ضربني ضربةً، ولا سبّني سبَّة، ولا انتهرني، ولا عبسَ في وجهي،
فكان أول ما أوصاني به أن قال: (يا بُنيّ أكتمْ سرّي تك مؤمناً )
فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-
يسألنني عن سِرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به،
وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحداً أبداً ...
دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أنس بن مالك فقال عنده ( من القيلولة ) فعرق،
فجاءت أمه بقارورة فجعلت تُسْلِتُ العرقَ فيها،
فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، فقال: ( يا أم سُلَيْم، ما هذا الذي تصنعين ؟ )
قالت:
(هذا عَرَقُك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله -صلى الله عليه وسلم -)
وقد قال أنس: ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيبَ
ولا مسسْتُ شيئاً قط ديباجاً ولا خزّاً ولا حريراً
ألين مسّاً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

قد حدّث مرة بحديثٍ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رجلٍ: ( أنت سمعته من رسول الله ؟ )...
فغضب غضباً شديداً وقال:
( والله ما كلُّ ما نحدِّثكم سمعناه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
ولكن كان يحدِّث بعضنا بعضاً، ولا نتّهِمُ بعضنا )...
قال أبو غالب: ( لم أرَ أحداً كان أضنَّ بكلامه من أنس بن مالك )

~ ْ° حديث من أحاديثه مع الشرح °ْ~
  ذكرنا أن أنس بن مالك-رضي الله عنه- روى عن الرسول -صلى الله عليه و سلم-
180 حديث سنذكر واحداً تستفيدون منه مع شرحه
الحديــــث
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
(
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
)
الشــــــرح

قال تعالى { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا
فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَ }
تلك الكلمة هي كلمة التوحيد والإخلاص فإذا غرست في القلب ونمت وترعرعت بإمتثال الأوامر وإجتناب النواهي آتت أكلها وأثمرت حباً لله ويزداد ويرتقي صاحبه بالإستغراق
في الفرائض والنوافل حتى يغطي حب الله ورسوله كل المشاعر وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه من ولده ووالده وماله ونفسه
وتبرز أثار هذا الحب في إمتثال أمر الله والتلذذ بالعبادة والتكاليف والرضا بقضائه وقدره
بل يتلقى المحنة بنفس راضية مطمئنة
فالمحب يرضى بل يحب كل أفعال المحبوب ويحرص على أن لا يخالفه أو يغضبه ويتفرع عن هذا الحب :
° حب من يحبه الله ورسوله من أجل حب الله ورسوله وحب الصالحين ومجالستهم والإقتداء بهم وتتبع سيرتهم والميل إليهم لأنهم صالحون وحبهم من حب الله ولله وفي الله
° بغض ما يبغضه الله ورسوله وبغض الكفاروالفسقة والعاصين
وينتج عن هذا الحب وذلك البغض بغض المؤمن أن يعود إلى ذلك الظلام ظلام الكفر بعد أنقذه الله منه وأخرجه إلى النور
من بلغ هذه الدرجة من الحب
بلغ قمة الإيمان وتمتع بحلاوته فحلاوة الإيمان موجودة في المؤمن بوجود الإيمان لكنه لايحسها ولا يستلذها إلا من كانت عنده هذه الخصال الثلاث
وسما بسموه ونوره وهدايته وكانت له الجنات العلى مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا




~ ْ° مسك الختام °ْ~
وأخيــــــراً وصلنا لمسك الختام
نسبحُّ اللهَ دوماً ونسألهُ العلا **************
فيارب توفيقك بالهداية ولك امتنان






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق